السيرة النبوية . . الحلقة (18)

P_Poster_H

الحلقة الثامنة عشرة

344- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة .

345- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان ، رَحَّب به ، وقال له : امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل الخبر للنبي ﷺ أن عثمان قُتِل .

346- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه بالبيعة ، وكان رسول الله ﷺ جالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة “ ببيعة الرضوان „.

347- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه : “ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة „

348- عدد من شَهد “ بيعة الرضوان “ على أرجح الروايات (1400) من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار .

349- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام .

350- يَكفي في فضل “ بيعة الرضوان “ أن الله رضي عن أصحابها .

351- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها :قال رسول الله ﷺ:“ ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة „.رواه الترمذي

352- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :“ لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة „.رواه الإمام أحمد في مسنده

353- قال رسول الله ﷺ:“ لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها „.رواه الإمام مسلم

354- قال رجل لرسول الله ﷺ : يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار .فقال : كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية .رواه مسلم

355- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية :“ أنتم خير أهل الأرض „.متفق عليه .

356- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال :“ هذه لعثمان „.

357- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة .قال أنس : فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا .

358- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ.

359- تم الاتفاق على التالي :يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها 3 أيام

360- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد -ﷺ فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك

361- من أتى محمدا ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ وهذا أشد بنودها على المسلمين.

362- وضع الحرب بين الطرفين – المسلمين وقريش – 10 سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض .

363 – بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بالتحلل من إحرامهم “ بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم .

364 – فمن شدة غضب الصحابة على عدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد .

365- ثم دخل رسول الله ﷺ على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره .

366- فقالت له رضي الله عنها : يارسول الله ٱخرج عليهم ثم ٱدعُ حالقك ، فليحلق لك ، فخرج رسول اللهﷺ عليهم .

367- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه ، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى ، فتحللوا رضي الله عنهم .

368- ثم نحر رسول الله ﷺ هديه ، ونحر الصحابة رضي الله عنهم ، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة ، والتي تم فيها الصلح مع قريش .

369- ثم رجع رسول الله ﷺ ومن معه من جيشه البالغ 1400 مقاتل من أصحابه إلى المدينة ، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق .

370- ففرح بها النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : “ لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً „.رواه الإمام مسلم .

371- قال الله تعالى :“ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما „

372- قال الإمام الطحاوي : أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية “ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً “ هو صُلح الحُديبية .

الانتقال الي بقية الحلقات …

(1)  (2)  (3)  (4)  (5)  (6)  (7)  (8)  (9)  (10)  (11)  (12)  (13)  (14)  (15)  (16)  (17)  (18)  (19)  (20)  (21)  (22)  (23)  (24)  (25)  (26)  (27)  (28)  (29)  (30) (31)