نبذة عن حياة زوجات النبي ﷺ (12)

P_frauen

الحلقه 12 والاخيره من سلسلة زوجات النبي صل الله عليه وسلم

الزوجة الثانية عشر للحبيب (المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ) بملك اليمين

❤ إنها المصرية مارية بنت شمعون رضي الله عنها وأرضاها
❤ مصرية في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم )
وتبدأ قصة مارية عندما أرسل النبي (عليه الصلاة والسلام ) حاطب بن أبي بلتعه برسالة الى المقوقس عظيم القبط يدعوه فيها الى الإسلام  وما أن وصل حاطب رضي الله عنه إلى الاسكندرية برسالة  رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كان الجميع بانتظاره ،  فقرأ عليهم الرسالة وطلبوا منه أن يحدثهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حتى تشوق الجميع الى رؤيته
❤ وكان ممن اشتاق الى رؤيته  (صلى الله عليه وسلم ) مارية بنت شمعون جارية المقوقس
أكرم المقوقس رسول رسول الله وحمله بالهدايا وجاريتين هما مارية وأختها سيرين
❤ فرحت مارية لإنها سترى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) شوقاً من حديث بلتعة
❤ وفي الطريق إلى المدينه رأت مارية وأختها حاطب وهو يتوضأ ويصلي ويتلو القران فقالت ما هذا الكلام الجميل يا حاطب فشرح لهما مبادئ الإسلام فلامس الإيمان قلبها هي وسيرين فأسلمتا.
❤ وتعلق قلبها برؤية الحبيب (المصطفى صلوات الله وسلامه عليه) قبل أن تراه وتمنت أن تعيش عنده خادمه طيلة عمرها
❤ وما أن وصلت المدينة ورأت النبي(صلى الله عليه وسلم ) لم تتمالك نفسها فرحاً وطرباً
❤ وأكرمها النبي كرماً شديداً وجلست تحدث النبي عن أصلها وبأنها ولدت ( بقرية حفن ) الواقعه على الضفه الشرقية للنيل. وهي الأن قرية ديرمواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر
❤ كانت رضي الله عنها زوجته بملك اليمين لأن الله حرم عليه الزواج بعد السيدة ميمونة
( لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ُ)
❤ لقد حظيت مارية بحب الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى قالت عائشة رضي الله عنها ما غرت على إمرأة إلا دون ما غرت على مارية لانها جميلة دعجة ( أي شديدة سواد العين مع بياضها )
❤ بلغ من قدرها بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوصى بها وبأهل مصر جميعا إكراماً لها قائلاً إذا فتحتم مصر فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحماً
❤ وبعد فترة قضتها مارية عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وصلت بشرى إلي أهل المدينه فقد حملت مارية رضي الله عنها وفرح النبي فرحاً شديداً ، لإنه لم يبقي له من أوﻻده سوى فاطمه رضي الله عنها ،

❤  وفي ذي الحجه 8 هجرية ولدت مارية مولوداً سماه الرسول (عليه الصلاة والسلام ) إبراهيم تيمناً بخليل الرحمن
❤ فرحت مارية كثيراً بإبراهيم لأنه أدخل السرور على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وكان يمر كل يوم على مارية ليرى إبراهيم ويزداد أنساً بإبتسامته .

❤ لم تدم هذه الفرحة طويلاً فما أن بلغ إبراهيم ستة عشر شهرا حتى توفاه الله ودمعت عيناه يبكيه وحزنت مارية حزناً  شديداً على فراق إبراهيم ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان رحيماً مواسياً لها فلم ينقطع عنها.
❤ وبعد عام جددت الأحزان على مارية فمات النبي (صلى الله عليه وسلم ) في ربيع الاول 11هجرية وزاد الحزن على مارية رضي الله عنها ولزمت بيتها عابدة طاعة لربها وكان ينفق عليها أبوبكر رضي الله عنه ثم من بعده عمر رضي الله عنه وفي خلافته في شهر المحرم 16هجرية لحقت مارية أم إبراهيم بالرفيق الأعلى  صلى عليها عمر رضي الله عنه ودفنت بالبقيع
❤ وعندما فتح عمرو بن العاص مصر كان الصحابة في قمة السماحة والحب لإخوانهم المصريين تنفيذاً لوصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
❤ وبعد فتح مصر ذهب عبادة بن الصامت رضي الله عنه إلى قرية مارية يبحث عن أسرتها ومكانها فأقام مسجداً على بيت أسرتها إكراماً لها رضي الله عنها
ولرسول الله  (صلى الله عليه وسلم )

رحم الله السيدة مارية ورضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين

وبذلك نكون هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن

الانتقال الى الحلقات ..

(1)  (2)  (3)  (4) (5)  (6)  (7)  (8)  (9) (10) (11)  (12)