25 معلومة مهمة عن فلسطين وبيت المقدس

Aqsa_17

المسجد الأقصى

 اليك ايها القارئ 25 معلومة مهمة والتي لابد أن يعرفها أبناؤنا عن فلسطين وبيت المقدس، حتى يعرفوا لماذا نحن نهتم بفلسطين وما يحدث فيها،

وأقترح على القارئ أن يعرض المقال على أبنائه ، ليطلعوا عليه ، أو يقصه عليهم او يشرحه لهم حتى يعرفوا أننا مهما انشغلنا بالدنيا فإن فلسطين هي قضيتنا الأولى ، كذلك المساهمة في توعية المسلمين وغيرهم بالقضية.

 

وقل لولدك: يا ولدي إن فلسطين هي سكن الأنبياء ،

فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر إلى فلسطين ،

ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين،

وداود عليه السلام عاش في فلسطين وبنى محرابه فيها ،

وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين، وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يأيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان في مكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار «عسقلان»،

وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام ،

كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة، وسماها المقدسة أي المطهرة التي طُهرت من الشرك

وجعلت مسكنا للأنبياء،

وحصلت فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج،

وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله،

وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة،

ومن علامات آخر الزمان فيها أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء،

وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد في فلسطين،

وأنها هي أرض المحشر والمنشر،

وأن يأجوج ومأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان،

وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها قصة طالوت وجالوت.

قال ولدي: وماذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلاقته بفلسطين؟

قلت يا ولدي: لقد كانت القبلة في بداية فرض الصلاة تجاه بيت المقدس، ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة نزل عليه جبريل عليه السلام وهو يصلي وأمره أن يغير اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة فسمي المسجد الذي كان يصلي فيه «ذو القبلتين» ،

كما أن رسولنا الكريم عندما أسري به ذهب لبيت المقدس قبل معراجه للسماء، فهي المحطة الأولى التي توقف فيها بعد انطلاقه من مكة باتجاه السماء، وصلى بالأنبياء إماما، ولهذا هي مقر الأنبياء.

وقد سأل أبو ذر رضي الله عنه «رسول الله: أي مسجد وضع أول، قال: المسجد الحرام قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟

قال: أربعون، ثم قال أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجدا».

 

يا ولدي: هل تعلم أن أبوبكر الصديق رضي الله عنه على الرغم من انشغاله بمشكلة ردة العرب بالجزيرة العربية وتجييش الجيوش لمحاربتهم ليردهم للإسلام الصحيح، لم يلغ الجيش الذي أمر به النبي الكريم للذهاب للشام على الرغم من حاجته لكل طاقة يستثمرها لعودة الجزيرة إلى استقرارها؟

وهل تعلم أن العصر الذهبي للفتوحات الإسلامية كان أيام عمر الفاروق رضي الله عنه، وأنه لم يخرج من المدينة المنورة للاحتفال بفتح أرض أو بلد إلا فلسطين، فذهب إليها بنفسه وفتحها صلحا وصلى بها وتسلم مفاتيحها لإنقاذ النصارى من ظلم الرومان وقتها،

ثم فتحها مرة أخرى صلاح الدين في يوم تاريخي من عام 583هـ وكان يوم جمعة يصادف يوم 27 رجب وهو في نفس تاريخ الليلة التي عرج بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء مرورا ببيت المقدس، وهذا اتفاق عجيب فقد يسر الله أن تعود القدس لأصحابها بمثل زمن الإسراء والمعراج.

 

قال ولدي: ولماذا سمي بيت المقدس بهذا الاسم؟

قلت: هذا الاسم كان قبل نزول القرآن فلما نزل القرآن سماه المسجد الأقصى ، وسمي بالمقدس للقدسية التي كان يمتاز بها، ولهذا فإن أرض فلسطين والشام هي أرض رباط ، فقد استشهد فيها بحدود 5000 من الصحابة الكرام وهم يحرصون على فتح بيت المقدس  وتحريرها من ظلم الرومان، ولا يزال الشهداء يسقطون حتى اليوم، فهي أرض الشهداء وأرض الرباط.

قال ولدي: إذن أهمية المسجد الأقصى وأرض الشام مثل أهمية الحرمين مكة والمدينة أليس كذلك يا والدي؟

قلت: نعم يا ولدي والله تبارك وتعالى يجمع بينهما، ففي قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين)،

قال ابن عباس رضي الله عنه: التين بلاد الشام والزيتون بلاد فلسطين وطور سينين الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام بمصر، والبلد الأمين مكة المكرمة،

وقول الله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)، في أحد الأقوال بتفسيرها أن أمة محمد ترث الأرض المقدسة،

قال ولدي: الآن عرفت أهمية فلسطين والمسجد الأقصى وكما أعلم أن الصلاة فيه تضاعف إلى خمسمائة ضعف فهل هذا صحيح؟ قلت: نعم هذا صحيح، ولا تنسى يا ولدي فلسطين وأهلها من دعائك بارك الله فيك.

منقول