مناجـــاىة تــائب
للشــاعر محمد محمـود الزبيرى
بك أستجير ومن يجيـــــــر ســــــواك |
فأجر ضعيفــــــــاً يحتمي بحماكـــــــا |
إنِّي ضعيف استعيـن على قـــــــــوى |
ذنبي ومعصيتـــي ببعض قواكــــــــــا |
أذنبـت يـا ربـــي وآذتني ذنوبـــــــــي |
ما لهـا من غافـــــــــــر إلا كـــــــــــــا |
دنياي غرتني وعفوك غــــــــــــــرني |
ما حيــــلتي في هذه أو ذاكــــــــــــــــا |
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنــــــــــــاً |
بكريم عفــوك ما غـــوى وعصاكـــــــا |
يا مـــدرك الأبصـــار والأبــــــــصار |
لا تدري له ولكنهــــــــه إدراكـــــــــــا |
أتراك عين والعيــــــــون لها مـــــــدى |
ما جاوزته ولا مــــــدى لمداكــــــــــا |
إن لم تكــــــــن عيني تراك فإننـــــي |
في كل شـيء أستـــبين عُلاكــــــــــا |
يا منبت الأزهــار عـاطرة الشــــــــــذا |
هذا الشـذا الفــواح نفــح شذاكـــــــــــا |
يا مرسل الأطيار تصـدح في الرُبـــــــا |
صدحاتهـــا الهــــــام موسيقاكـــــــــا |
يا مجري الأنهــــــــــار ما جريانهــــــا |
إلا انفعالة قطــــــــرة لنداكـــــــــــــا |
رباه ها أنا خلصـــــت من الهـــــــــوى |
واستقبل القلب الخلي هواكــــــــــــا |
وتركت أُنسِي في الحياة ولهوهـــــــا |
ولقيت كل الأنس فـي نجواكـــــــــــا |
ونسيـت حبي واعتزلــــــــت أحبتــي |
ونسيت نفسي خـــوف أن أنســـــاكا |
أنا كنت يا ربي أسيـــر غشــــــــــاوة |
رانت على قلبي فضــل سناكـــــــــا |
واليوم يا ربي مسحــت غشاوتــــــي |
وبدأت بالقلب البصيـــــــر أراكــــــا |
قل للطبيب تخطفتـــــه يـــــــد الردى |
يا شافي الأمــــــراض من أرداكـــــا |
قل للمريـــــض نجا وعوفـــي بعدمــا |
عجزت فنون الطب من عافاكــــــــــــا |
قل للصحيح يمــــــوت لا من علــــــة |
من بالمنايــــــا يا صحيح دهاكــــــــــا |
قل للبصيـر وكان يحــــــذر حفـــــــرة |
فهوى بهـــــــا من ذا الذي أهواكــــــا |
بل سائل الأعمـى خطا بين الزحــــام |
بلا اصطدام من يقود خطاكـــــــــــــــا |
قل للجنين يعيش معــــــــزولاً بــــــلا |
راع ومرعى من ذلك الذي يرعاكــــــا |
قل للوليــــد بكى وأجهش بالبكــــــاء |
لدى الولادة من الذي أبكاكــــــــــــــا |
وإذا تـرى الثعبــان ينفـــث سُمــــــــه |
فســـأله من ذا بالسموم حشاكـــــــــا |
واسألــــــــه كيف تعيش يا ثعبـــان أو |
تحيا وهـذا السم يملأ فاكــــــــــــــــا |
واسأل بطون النحل كيف تقاطـــــرت |
شهداً وفل للشـهد من حلاكــــــــــــا |
بل سائــل اللبن المصفــى كان بيــن |
دم و فرث مــــن الذي صفاكــــــــــا |
وإذا رأيت الحي يخــرج من حنايـــا |
ميت فسألـــــــــه من أحياكــــــــــــا |
وإذا ترى ابن السود أبيض ناصعـــاً |
فسأله من أين البياض أتاكـــــــــــــــا |
وإذا ترى ابن البيض أسودَ فاحمــــاً |
فســأله من ذا الذي بالسواد طلاكــــــا |
قل للهواء تحسه الأيــــدي ويخفـــى |
عن عيون الناس من أخفاكــــــــــــــا |
قل للنبــــات يجف بعــــــــد تعهـــد |
ورعاية من بالجفاف رماكـــــــــــــــا |
وإذا رأيت النبت في الصحـــــــراء |
يربو وحده فسأله من أرباكـــــــــــــــا |
وإذا رأيت النــــار شب لهيـبهـــــــا |
فاسأل لهيب النار من أرواكــــــــــــــا |
وإذا رأيت النخل مشقوق النــــــوى |
فاســـأله من يا نخل شـق نواكـــــــــــا |
هذي عجائب طالما أُخــــذت بهــــــا |
عيناك وانفتحت بهــــا أذناكــــــــــــــا |
والله في كـــــــــل العجائب ماثـــــــل |
إن لم تكن تــــــــراه فهو يراكـــــــــــا |
يا غافر الذنب العظيـــم وقابـــــــــلاً |
للتوب قلــــــــــــبٌ تائب ناجاكـــــــــا |
أتـــرُده وتـــــــردُ صـــادقَ توبتــــي |
حاشاك ترفض تائبــــــاً حاشاكـــــــــا |
يا رب جئــتك نادماً أبكــــي علــــــى |
ما قدمتــــه يـــــــــــداي لا أتباكـــــــا |
أنا لســت أخشى من لقــاء جهنـــــــم |
وعذابــها لكننــــــــــي أخشاكـــــــــــا |
أخشى من العـــــرض الرهيب عليك |
يا رب وأخشى منـــك ما ألقاكــــــــــا |
يا رب عــــــدت إلى رحابــك تائبـــاً |
مستــسلماً متمــسكاً بعراكــــــــــــــــا |
ما لي وما للأغنيــــــــــاء وأنت يـــا |
ربي الغني ولا يحيـد غناكـــــــــــــــا |
وما لي وما للأقويــــــاء وأنت يـــــــا |
ربي ورب النــــــــاس ما أقواكــــــــا |
ما لي وأبـــــواب الملــــوك وأنت مــن |
خلق الملوك وقسم الأملاكــــــــــــــا |
إني أويت لكل مأوى في الحيـــــــــاة |
فما رأيت أعــــــز من مأواكـــــــــــا |
وتلمست نفـسي الســبيل إلى النــــجاة |
فلم تجــد منجى سوى منجاكـــــــــــا |
وبحثت عن ســر السعـــادة جاهـــــداً |
فوجدت هذا الســــــر في تقواكـــــــا |
فليرض عني الناس أو فليسخطـــــوا |
أنا لم أعد أسعى لغيــــر رضاكــــــــا |
أدعــــوك يــا ربي لتغفــر حوبتـــــي |
وتعينني وتمدنــــــــي بهداكــــــــــــا |
فاقبــــل دعائي واستجــب لرجاوتــي |
ما خاب من دعا ورجاكــــــــــــــــــا |
Unglaublich, was es heutzutage alles machbar ist
Der Wahnsinn, was es alles gibt
Krass, was es heutzutage alles machbar ist
Der Wahnsinn, was es alles gibt