قصة سور القرآن

Quran_Sure

 جزى الله الناظم كل خير جمع لنا ترتيب سور القرآن بأروع وأجمل وأمتع طريقة وبقصة سلسة شيقة…

قرأ (الفاتحة) قبل ذبْح (البقرة) وليقتدي بـ (آل عمران) تزوج خير (النساء) وبينما هو مع أهله على (المائدة) ضحّى ببعض (الأَنْعَام) مُراعياً بعض (الأعراف) وأوكل أمر (الأنفال) إلى الله ورسولِه معلناً (التوبة) إلى الله أسوة بـ (يونس) و (هود) و (يوسف) عليهم السلام .

ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (إبراهيم) و (حِجْر) ابنه إسماعيل عليهما السلام وكانت له خلِيّة (نحْلٍ) اشتراها في ذكرى (الإسراء) والمعراج #ووضعهاا_في (كهفٍ) له .

ثم أمر ابنتَه (مريم) وابنَه (طه) أن يقوما عليها ليقتديا بـ (الأنبياء) في العمل والجِد.

ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا مع (المؤمنين) متجهين إلى حيثُ (النور) يتلألأ وحيثُ كان يوم (الفرقان) وكم كتب في ذلك (الشعراء) وكانوا في حجهم كـ (النمل) نظاماً فسطّروا أروعَ (قصصِ) الإتحاد لئلا يُصيبهم الوهن كحال بيت (العنكبوت).

وجلس إليهم يقص عليهم غلبة (الروم) ناصحاً لهم كـ (لقمان) مع ابنه أن يسجدوا (سجدة) شكر لله أن هزم (الأحزاب) وألا يجحدوا مثل (سبأ) نِعَمَ (فاطرِ) السماوات والأرض .

وصلّ بهم تالياً سورة (يٓس) مستوِين كـ (الصافّاتِ) من الملائكة وما (صاد) صَيْداً إذ ما زال مع (الزُّمرِ) في الحرَم داعياً (غافر) الذنبِ الذي (فُصِّلت) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين ثم بدأت (الشورى) بينهم عن موعد العودة مع الحذر من تأثُّرهم بـ (زخرفِ) الدنيا الفانية كـ (الدُّخان)  خوفاً من يومٍ تأتي فيه الأممُ (جاثيةً).

فمَرُّوا على (الأحقافِ) في حضرموت لذِكْرِ (محمد) عليه الصلاة والسلام لها ولأَمنِها وهُناك كان (الفتح) في التجارة مما جعلهم يبنون لهم (حُجُراتٍ) وأسّسوا محالّاً أسموها محالّ (قافْ) للتجارة فكانت (ذارياتٍ) للخير ذرواً وكان قبل هذا (الطّور) من أطوار حياته كـ (النّجم) فصار كـ (القمَر) يُشار إليه بالبنان بفضل (الرحمن) .

ووقعتْ بعدها (واقعة) جعلت حالهم كما يُقال على (الحديد) فصبرت زوجته ولم تكن (مُجادلة) لعلمها أن الله يعوضهم يوم (الحشر) إليه وأن الدُنيا (ممتحنَة) فكانوا كـ (الصّف) يوم (الجمعة) تِجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات (المُنافقين)  لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم (التغابن).

فكاد (الطلاق) يأخذ حُكْمَ (التحريم) بينهم لعمق المودة بينهم فـ (تبارك) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ (ـنُّون) وتذكروا كذلك يومَ (الحاقّة) في لقاء الله ذي (المعارج) فنذروا أنفسهم للدعوة إليه واقتدَوا بصبر أيوب و (نوحٍ) عليهما السلام  وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و (الجنّ) بعد أن كان (المزّمّل) و (المدّثّر) .

وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم (القيامة) كلُّ (إنسان) إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة (المرسَلات) فعَنِ (النّّبأِ) العظيم يختلفون حتى إذا نزعت (النازعات) أرواحَهم (عبَسَـ) ـت الوجوه وفزعت الخلائق لهول (التكوير) و (الانفطار) فأين يهرب المكذبون من الكافرين و (المطففين) عند (إنشِقاق) السَّمَاءِ ذاتِ (البروجِ) وذات (الطّارق) من ربهم (الأعلى) إذ تغشاهم (لغاشية)…

هُناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة (الفجر) وأهلُ (البلد) نيامٌ حتى طلوع (الشمس) وينعم أهل قيام (الليل) وصلاةِ (الضّحى) فهنيئاً لهم (إنشراح) صدورِهم ووالذي أقسمَ بـ (التّين)  وخلق الإنسان من (علق) إن أهل (القَدْر) يومئذٍ من كانوا على (بيّنةٍ) من ربهم د فأطاعوه قبل (زلزلة) الأَرْضِ وضمّروا (العاديات) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل (القارِعة) .

ولم يُلْهِهِم (التكاثُر) فكانوا في كلِّ (عَصْر) هُداةً مهديين لا يلفتون إلى (الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب (الفيل) على الكعبة وكان سيداً في (قُرَيْش) وما منعوا (الماعون) عن أحدٍ رجاءَ أن يرويهم من نهر (الكوثر) يوم يعطش الظالمون و (الكافرون) وتلك حقيقة (النّصر) الإلهي للنبي المُصطفى عليه الصلاة والسلام وأمتِه في حين يهلك شانؤوه ويُعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من (مسَد) .

فاللهم تقبل منا وارزقنا (الإخلاص) في القول والعمل يا ربَّ (الفلَقِ) وربَّ (الناس).

اللهم انفعنا وارفعنا بالآيات والذكر الحكيم واجعله لنا حجة وشافعا ومشفعا يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين